9 نصائح لاحتراف البرمجة

تصنيف المقالة: تقني
نشرت في فبراير 21, 2023

البرمجة (Programming / Scripting)، هي عملية كتابة التعليمات البرمجية بإحدى لغات البرمجة (Programming Languages)، وفق ترتيب معين يعرف بالخوارزمية (Algorithm)، بهدف إنشاء برامج تقوم بأهداف محددة.

يمكننا فهم البرمجة على أنها وسيلة تواصل بين البشر (المبرمجون) والآلات (الأجهزة القابلة للبرمجة)، حيث يتم ترجمة لغة البرمجة التي يفهمها البشر إلى لغة الآلة (Machine Language) التي تفهمها الأجهزة، باستخدام المترجم (Compiler) أو المفسر (Interpreter).

الأجهزة القابلة للبرمجة:

هي تلك الأجهزة التي يمكنها تنفيذ البرامج، ويرتبط ذلك بامتلاك هذه الأجهزة على معالج (Microprocessor)، يمكنه فهم لغة الآلة وتنفيذ تعليماتها، ومن هذه الأجهزة:

  • الحواسيب بمختلف أنواعها.
  • الهواتف النقالة (Mobiles).
  • مشغلات الألعاب.
  • السيارات الحديثة.
  • الانسان الآلي (Robot).
  • الأجهزة الذكية (Smart Devices).
مراحل تحويل الكود إلى برنامج تنفيذي
نصائح لاحتراف البرمجة
مراحل تحويل تعليمات لغة البرمجة إلى برنامج تنفيذي

اتجاهات البرمجة:

رغم أن للبرمجة مبادئ عامة يجب على كل مبرمج إتقانها، إلا أنها تتفرع وتتنوع بعد ذلك إلى مسارات عديدة، كما أن هذه المسارات الفرعية تزداد وتتطور بشكل مستمر، لعل أهم المسارات البرمجية اليوم تتمثل في التالي:

  • نظم التشغيل (Operating Systems)
  • تطبيقات سطح المكتب (Desktop Applications).
  • تطبيقات الهواتف النقالة (Mobile Applications).
  • تطبيقات الويب (Web Applications)
  • الألعاب (Games).

على المبرمج أن يمتلك معرفة عامة بكل هذه الأنواع، ثم عليه اختيار أحدها ليتخصص فيه ويفهم أسراره وما يتعلق به من كل جوانبه ليصل إلى مستويات متقدمة تمكنه من إنتاج برامج ذات جودة عالية يمكنها أن تنافس في سوق البرمجيات سريع التطور. 

اقرأ أيضاً: تطوير تطبيقات الهواتف الذكية نظرة شاملة.

كيف تصبح مبرمجا محترفا:

لقد تدخلت التكنولوجيا في كل جوانب حياتنا بكل ما فيها من حسنات وسيئات، وبتنا نعيش في عالم رقمي يحتاج إلى البرامج بمختلف أشكالها، لذلك فإن الطلب على المبرمجين والمطورين ازداد بشكل كبير، وهو تخصص كثير التحديات يتطلب من المبرمج العمل المستمر ليواكب تطور لغات البرمجة والمجالات الجديدة للتطوير ليصبح مبرمجا محترفا يمكن الاعتماد عليه وليحجز له مكانا في المقدمة.

لتصبح مبرمجا ناجحا لا يمكنك أن تكتفي بالموهبة فقط، بل لا بد من شحذ المواهب، وتجديد المعارف والمهارات، والتعرف على تجارب من سبقك من المبرمجين لتستفيد منها وتضيف عليها تجاربك الخاصة، فيما يلي مجموعة من النصائح التي تساعدك على التميز في المجال البرمجي:

1- استكشف رغباتك:

يقولون أحب ما تعمل لتعمل ما تحب، لا شك في أن العمل عندما يقترن بالشغف يتحول إلى متعة حقيقية ومساحة رائعة للإبداع، لذلك قبل أن تدخل مجال البرمجة عليك أن تكون واضحا مع نفسك، وتسألها بوضوح: هل تستهويني البرمجة فعلا؟ هل أستطيع التعامل مع التفاصيل الكثيرة لعالم البرمجة؟ هل أمتلك الصبر اللازم لحل المشكلات والعمل لساعات طويلة بانتباه؟ هل لدي القدرة على التعلم الذاتي والتطوير المستمر؟ إن كانت إجابتك هي نعم، فأهلا وسهلا بك في عالم البرمجة الساحر.

2- افهم الأساسيات:

ترتكز كل المجالات على معارف ومهارات أساسية يجب إتقانها، البرمجة كذلك لها جانب نظري يهتم بالمفاهيم الأساسية للخوارزميات، وأنماط البرمجة، ومبادئ هندسة البرمجيات، بالإضافة إلى تفاصيل لغات البرمجة، كما أن لها جانبا عمليا يتم تطويره باستمرار من خلال العمل والتطبيق المستمر وبناء مشاريع برمجية كبيرة، مما يكسب المبرمج عادات برمجية وتنسيقية تؤثر بشكل واضح في إنتاجيته وجودة برامجه.

3- اختر ما يناسبك:

بعد اتخاذك القرار بأن تصبح مبرمجا، عليك بعدها اختيار مسارك المهني بدقة، فكما قلنا أن للبرمجة اتجاهات عديدة، ويجب عليك اختيار أحدها لتعرف تماما ما الذي عليك إتقانه والتعمق في معرفة لغاته وأدواته، فمسار تطوير تطبيقات الويب مثلا يختلف عن مسار تطوير وبرمجة الألعاب، يمكنك بالتأكيد التخصص في أكثر من مجال، لكن يفضل التركيز على مجال واحد أثناء مرحلة التعلم حتى لا تتشتت جهودك وأفكارك.

4- لا تقارن نفسك بالآخرين:

خلقنا الله مختلفين في كل شيء تقريبا، لكل منا نقاط قوة ونقاط ضعف، وهذا أمر طبيعي تماما، تحدث المشكلة عندما تبدأ في لعبة مقارنة نفسك بزملائك المبرمجين، هذه المقارنة ستراكم عندك مشاعر سلبية وستدمرك تماما، وقد تكون سببا في توقف مشوارك البرمجي، إن البرمجة والتطوير اليوم تتم من خلال فرق عمل، توحد جهود المبرمجين وتستفيد من نقاط قوتهم كفريق بحيث يتخصص كل منهم في جانب يحبه ويتقنه، لذلك بدلا من المقارنة السلبية حاول معرفة نقاط قوتك وتميزك، واعمل على تطويرها والاستمتاع بالإنجاز والتقدم فيها، وستجد نفسك بشكل تلقائي قد تجاوزت الكثير من العثرات، ووضعت نفسك في المكان الذي يناسبها تماما.

5- تعلم باستمرار:

يمكننا القول إن التعلم المستمر هو سر نجاح أي مبرمج، فطبيعة المجال سرعة التغير وظهور تقنيات وأساليب جديدة باستمرار، وإذا أهمل المبرمج مواكبة هذه التغيرات سيجد نفسه بعد فترة قصيرة دون أي عمل حقيقي، يمكنك تطوير مهاراتك ومعارفك من مصادر كثيرة متوفرة بأشكال متنوعة على شبكة الإنترنت، المهم أن تجيد مهارات التعلم الذاتي، وتبحث عن المصادر التي تناسب مستواك، وقبل ذلك النية الصادقة في التعلم والإصرار على مواجهة التحديات.

6- اكتب برامجك بإحترافيه:

لا تكتفي بكتابة البرامج وفق المطلوب فقط، بل احرص أن تضع بصمتك الخاصة التي تميز عملك، واحرص على اتباع أعلى المعايير الفنية في ذلك، رغم أن البرمجة علم محدد المعالم، إلا أنه في نفس الوقت فن يستطيع المبرمج أن يحسنه ويظهره بمظهر رائع متى أحب عمله.

7- تواصل مع من حولك:

المبرمج كائن ذكي، والتواصل الفعال مع الآخرين من زملاء العمل أو المديرين أو العملاء هو نشاط يومي يجب على المبرمج أن يتقنه، كثيرا ما يوصف المبرمجون أنهم يحبون العزلة والانطواء، وتلك هي نصف الحقيقة، الهدوء والعزلة مطلوبان أثناء العمل الدقيق الذي يحتاج إلى التركيز، لكن التواصل مع الناس مهارة لا يمكن الاستغناء عنها.

8- اصقل مهاراتك في حلّ المشكلات:

يظن البعض أن البرمجة هي كتابة الكود، ولكن في الحقيقة هي أعمق من ذلك بكثير، كل برنامج نعمل عليه هو في حقيقته نموذج عقلي يتم بناؤه لحل مشكلة أو التعامل معها، كما أن الخوارزميات هي خرائط ومخططات يتبعها المبرمج لبناء مشاريعه البرمجية. لذلك فإن عمل المبرمج يحتاج إلى كثير من الذكاء والتدرب على حل المشكلات والتفكير المنطقي للوصول إلى برامج يمكن الاعتماد عليها.

9- اعمل مع المحترفين

الخبرة التي يمتلكها الآخرون، هي أقصر طريق للاحتراف، فهم يمكنهم ارشادك إلى الطرق المختصرة للوصول إلى الهدف دون المرور بكل ما مروا به من صعاب ومشكلات، كما أن انتقاداتهم لعملك غالبا هي انتقادات بناءة ستستفيد منها في مسيرة احترافك واتقانك للبرمجة، تهتم معظم الشركات بهذا الجانب وتحرص على انخراط المبرمجين الجدد في مشاريع كبيرة تحت اشراف مباشر من مبرمجين أكثر خبرة.

مصادر تعلم البرمجة:

تتنوع المصادر لتعلم البرمجة بشكل كبير، إلى درجة قد تصيب المتعلم بالحيرة والتشتت، ننصح هنا بضرورة اختيار الأفضل منها، والالتزام به حتى اجتياز كامل المسار قبل الانتقال لغيره، نحن نعيش في عصر المشتتات، ولكن الالتزام والصبر هو سلاحنا للتغلب على ذلك، فيما يلي قائمة بمصادر جيدة لتعلم البرمجة، ستجد فيها فيديوهات ومقاطع ودورات تعليمية متنوعة ومتعددة المستويات، بعضها مجاني وبعضها مدفوع، اختر ما يناسبك وانطلق في عالم يمتلئ بالتحدي والمغامرة والإبداع:

تعتمد شركة لمة على فريق عمل عالي التأهيل من المبرمجين والمطورين في

مختلف المجالات البرمجية لضمان تقديم منتجات رقمية عالية الجودة.

التعليقات

0 تعليق

إرسال تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

DevOps: تكامل التطوير والعمليات

DevOps: تكامل التطوير والعمليات

عند تطوير مشاريع تقنية المعلومات، يشترك فريقان في العمل على المشروع، الأول هو فريق التطوير (Development Team) الذي يقوم ببناء المنتج برمجيا ، والثاني هو فريق العمليات   (Operations Team) الذي تسند إليه عمليات التسليم والإدارة والنشر والتسويق والمتابعة للمنتج، تقوم DevOps، وهي اختصار لاسم الفريقين، بتسهيل عملية التواصل بين الفريقين بطريقة تزيد من جودة المنتج وثقة الزبون.

سجل لتلقي أحدث الأخبار

قم بالتسجيل لمتابعة أحدث المقالات في عالم التقنية والغنية بالمعلومات التي تهم كل المهتمين بهذا المجال.
ستصلك كل مقالاتنا المنشورة عبر بريدك الإلكتروني